الصفحات

الاثنين، 8 مارس 2010

إلى المرآة 1

سمعت نحيبك ذات ليلة
وأنينك يتصاعد لما؟؟
ألأن الأمانى فرت من بين يديك؟؟..
أم لأن القلب فقد نبض الحياة ؟؟
أمازال لديك من الأمانى ماتعيشين لأجله؟...
أخبريـنى...
رأيـت الحـيرة والعــذاب فى عينيك..
والحزن تنطق به شفتيك..
والنحيب يزداد ليلة بعد ليلة
مسكينة ....غمرتك الحيرة لوهم تائه فى الخيال
والأسى الغريب عمراً
لكنك لا تعلمين ...أجل لاتعلمين
إنك غارقة فى الضياع
فيا خسارة عمرك الفتى الضــائع
ونحيبك يزداد كل ليلة
أسمعه ويبكينى...
وزفرات ثقيلة
محبوسة كانت...تئن فى الأعماق...
يـا طفـلة مـتى تفهمين ؟ مـتى ؟
متى تفـهمين أن لا شـىء يستحق أنينك وسـهدك؟
مـتى تفهمين أن لا شئ يستحق عمرك لأجـله؟؟متى؟
مسكينة أنـت ..
جـاهلـة...مـازلت لا تفهمين
مازلت لا تعلمين...
تـرين البهجة فى صباح صبي...
وزهــرة نـدية..
وعــلى ثـغرك بسمة  بــريئة
وتفاجئين بالإعصار يقذفك ...يحطمك
والآخرين يجرحون قلبك الــطفل..
وأنت  تستصرخين ..تستنجدين..
مسكينة..خذلتك الأيام
خذلك الحب
وخذلتهم عواطفهم إليك
فما طعنك إلا محبيك
وما جرحك إلا الحب يـا طفلة..
نحيبك يزداد ليلة بعد ليلة...
مـتى تفهمين؟.. متى تكبرين...









هناك 7 تعليقات:

  1. لا بأس
    تظن أن الحياة حياة والبشر بشر
    تحسب أن في الدنيا ما يستحق التعلق والدموع وتظن أن في الناس من هو يستحق الاهتمام والتضحية
    لا بأس
    فستفهم
    الحياة والناس سيُفهمون طفلتنا الحقيقة ، ونأمل أن يحصل ذلك بأقل خسائر ممكنة....

    نور المنارة
    مدونة ملفتة
    وأسجل متابعتي لقلمك وإشادتي به

    ردحذف
  2. عزيزى لادينى:
    الطفلة كبرت ...فقد كتبت هذه الخاطرةالنثرية منذ أكثر من 12 سنة..لكن ؟؟بأقل خسارة ممكنة لا أظن اننا نتعلم شيئاُ من الحياة دون خسائر وخسائر كبيرة أيضاً..
    وسأنزل الجزء الثانى من حديث المرآة عندما يسمح لى الوقت وقريباُ جدا إن امكن...
    وأشكر دعمك
    تحياتى ودمت سالماً

    ردحذف
  3. متى تفهمين متى تكبرين ..؟؟

    اممم لا ادري

    كلمات معبره ورقيقه

    روعه

    ردحذف
  4. شكراً عزيزتى رانيا هذا من ذوقك
    :)

    ردحذف
  5. قصيدتك تذكرني بصديقتي
    كنت انا وهي اخوات واكثر وفي يوم من الايام حكت لي قصتها ؟؟
    فلم اقدر ان اتكلم او اوسيها رجعت الى البيت حزينة فخلدت الى النوم حلمت انا نائمة في سريري الدفىءاحلم احلام الطفولة الوردية حينما احسست بتلك اليد الباردة الخشنة الكبيرة ذات الاظافر السوداء القذرة تمتد وتمسكني ويد اخرى مشابهة لليد السابقة تسد فمي لتمنعني من الصراخ إلا وهو ختان البنات ؟
    فصرخت من الحلم وركضت الى احضان ابي وانا ابكي وارتجف .
    متى يفهمون ان نحيبهم يزداد ليلة بعد ليلة ؟؟
    تحياتي ولي عودة

    ردحذف
  6. عشتار:
    مرورك يشرفنى ..فمرحباً بك فى عالمى الصغير
    أظن النحيب الليلي عادة لغالبيتنا فى لحظات الحزن واليأس ..لأنها لحظات يخلو فيها المرء إلى نفسه وتنعدم دفاعاته النفسية فيكون فيها فى منتهى الضعف...
    تحياتى لك وأنتظر عودتك بفارغ الصبر
    نور الحياة

    ردحذف
  7. رائعة ايتها الطفلة الكبيرة....يا ذات القلب الذهبي...!!

    ردحذف