الصفحات

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

لماذا أعيش حياة مزدوجة؟!!!

كونى إمرأة   تعيش فى وسط مسلم  أعلم قدر الضرر النفسي البالغ الذى يصيب أمثالى من اللوتى تركن عباءة الدين إلى الابد ويعشن بإزدواجية فى مجتمعاتهن...
الأمر أشبه بأن تعيش حياتك كما لو كنت شخصاً آخر غيرك
أتظاهر أمام الجميع بأنى مسلمة وأردد عبارات خرقاء كلما سمعت اسم محمد (عليه الصلاة والسلام) وإذا تناسيت ترديدها أجد من يحملق فى وجهى باستنكار...
وإذا حان وقت الصلاة ولم أقم للصلاة وهذا يحدث فى التجمعات النسوية والعائلية غالباّ الاحظ نظرات الاستهجان واكاد أقرأ أفكارهم التى تستنكر تركى للصلاة وتراه إثماً هائلاً يستوجب العقاب بل و يتعدى الأمر إلى من يحاول نصحى وإقناعى بضرورة الصلاة ...
وإذا جاء رمضان شهر المغفرة الاسلامى من المستحيل وبشكل مطلق أن أجاهر بإفطارى والا ..سأصبح منبوذة اجتماعياً وتحتى عشرات الخطوط الحمراء..
فيالها من مشقة
أن تحيا حياة مزدوجة
واحدة لإرضاء الناس
وأخرى سرية لو علم بها المحيطون بك لمزقوك إرباً
فى كثير من الاحيان أشعر بالتعب وأكاد أنسي انى لادينية من كثرة انغماسي الاجتماعى فى مجتمع اسلامى أفعل كما يفعل الجميغ فيه
وأتصرف بشكل يجارى القواعد والركائز الاساسية فيه ,لكنى أنقرف من كثير من الممارسات والسلوكيات الاسلامية فيه
اجد نفسي أحياناً أنفعل بشكل كبير وأكاد أخرج عن طورى وأفضح نفسي..والنتيجة نظرات الاستنكار وكلمات تدعو لى بالهداية
واستغراب يخيم على من حولى من أفكارى الغريبة كما يراها الكثير من المقربين...

لماذا يحيا تارك الاسلام بازدواجية؟؟؟
لماذا تجد المسيحى الملحد يعيش بشكل طبيعى ويجاهر بفكره امام الجميع بينما لاينطبق هذا على المسلم؟؟
حد الردة فى حد ذاته ليس كافياً ففي بعض المجتمعات الاسلامية التى تعيش بشكل علمانى معروف لاتجد من يجاهر بإلحاده لماذا؟
من وجهة نظرى الشخصية أرى أن السبب الرئيسي هوالمعاناة من النبذ الإجتماعى وهى عقوبة أشد من القتل
عندما يجد الملحد أو اللادينى نفسه منبوذ من كل الذين يحبهم ويعيش تحت نظرات كره واحتقار وازدراء وهذا لعمرى أشد فتكاً من القتل
لأنه يدمر الملحد معنوياً ويحاربه نفسياً...وهذا أمر يشتهر به المسلم فهو يرى نفسه على حق وكل من يخالفه كافر ذاهب إلى الجحيم
لو جاهرت أنا بأنى لادينية قد لا يهتم أحد بقتلى فى مجتمعى لكنى أعلم بأن سأطرد من محيطى الاجتماعى بالكامل وأعامل معاملة العاهرات الحقيرات....وهذا ليس بالخيار المثالى لمن هن مثلى..
بينما الملحد أو اللاديني الغربي فهو لايعيش وفق هذه المفاهيم لأنه يعيش بشكل واضح معروف أمام الجميع قد تجد من يستنكره من المتشددين المسحيين لكن لا أحد يتعدى على حقوقه بالعنف أو بالشتم أو بالنبذ الاجتماعى بل ونرى التسامح فى أبهى صوره عندما أصدرت سويسرا قراراً بمنع بناء المآذن فقد  رأينا عشرات المظاهرات من الأوروبيين المسيحيين المنددين بهذا القرار الذى يتعدى على حرية المعتقد وهذا ضد قانون منظمة حقوق الإنسان...
إنه فارق رهيب ...ومع ذلك تجد من يتعدى بالشتم والسب على الغرب الكافركما حصل للشابتين الفرنسيتين اللتين وقفتا أمام مبنى البرلمان الفرنسي بعد إصداره قانون منع النقاب بلباس قصير مرتديتين نقاباً وهذا تنديدا وتضامناً من عشرات المنقبات بفرنسا
والنتيجة؟؟؟
أنهما تعرضتا للشتم والسب من المسلمين على اعتبار أنهما أهانتا النقاب الشريف !!
http://www.alraynews.com/News.aspx?id=348868
لذلك أجد نفسي ويجد غيرى نفسه يرضي بأن يعيش بإزدواجية ورياء تحت مظلة (الاسلام دين تسامح  ومغفرة ومحبة)
وتمضي بنا الحياة وفق هذا النسق حتى لنكاد ننسي أفكارنا ومعتقدنا من وطأة الكذب والتكرار
ولى عودة إن شأت الظروف
دمتم بخير

الخميس، 22 يوليو 2010

فــيلم ممــيز

قصة مؤثرة..

أداء رائع ومتميز جداً من الممثلين...

الفكرة جديدة فى الطرح ..ربما لتخوف الكثيرين من مضمونها وما قد تعنيه للحياة الزوجية...

لكنها تجربة قد تحدث للكثيرين رغم أننا لا نتسامح معهم عندما يمرون بالتجربة...

فقط الزاوية التي طرحها الفيلم جعلتني أنظر لمشاعر هؤلاء (الكثيرين) الذين يمرون بهذه التجربة بعين آخري ورؤية جديدة أكثر تعاطفاً ومراعاة,فقد جعلني الفيلم أعيش الدور والقصة وأتخيل نفسي فعلاً في هكذا دور خططته لي الحياة...

تجربة مؤلمة جداً لكنها واقعية..وذات بعد إنساني مختلف...

الفيلم يتوهج بالمشاعر...

ويستحق المشاهدة....

مشاهدة ممتعة لمحبي الأفلام السينمائية وإليكم الرابط:
http://forums.myegy.com/thread41802.html


دمتم بود وسلام


















الخميس، 3 يونيو 2010

الغزو الثقافى ...ونظرية المؤامرة

لا أظن بأنه يوجد من لم يسمع بهذا الإصطلاح الرنان الذى نشأنا  ونحن نسمع عنه وعن مضاره وعن نظرية المؤامرة المزعومة التى يتعرض لها الإسلام والمسلمين منذ عقود على يد الكفرة الظالمين...
عندما كنت طفلة صغيرة تدرس بالمدرسة كنا نأخذ دروساً فى مادة الفكر وكان من أهم الدروس  التى تناولناها بالتفصيل موضوع الغزو الثقافى وطبعاً  تشربنا فكرة نظرية المؤمراة حتى النخاع...وصدقت هذه الكذبة المزعومة عن حضارة أعلى شأناً وأكثر أهمية وأقوى علماً  تحارب الإسلام وتحاول أن تسيطر على العقول المسلمة وأن تبعدها عن دينها...كأنى بها تخاف هذا النبراس العظيم المسمى إسلام  ان يضع هذه الأمم البدوية الصغيرة على قمة الأمم العظمى ...فلعمرى ماأظنها إن شاءت إلا أن ترجو لنا التمرغ فى هذا الدين الذى جعل من هذه الأمم أصغر الأمم وأقلها شأناً وأكثرها جهلاً وتخلفاً....
العالم اليوم فى هذا العصر المسمى بعصر العولمة والإنترنت صار صغيراً وسادت فيه ثقافة الأقوى وعلوم الأقوى..وبالتأكيد ثقافتنا هى الحلقة الأضعف وعلومنا تساوى صفر أللهم إلا إن إعتبرنا مايردده المشايخ الأفاضل من هراء على شاشات الفضائيات بخصوص الإعجاز العلمى علوماً أصلااً ...فكيف بإمكان الهراء والخرافة أن يصمدوا أمام  قوة العقل وسطوة المنطق وقدرة العلم؟..لا أعلم لكنى صرت أندهش تماماً بإعتقاد المتعلمين والمثقفين بالخرافات والأساطير التى يزخر بها الموروث الدينى  والذى كنت شخصياً قبل أن أصل إلى ما أنا عليه أعتبرها مجرد قصص للعبرة والترهيب وليست حقائق,فكثيراً ماكنت أسأل عن قصة نوح وعمره الأسطورى الذى يقارب الألف سنة ....وكثيراً ما وقفت حائرة امام قصة أهل الكهف  وقصة قارون ووالكثير من القصص التى يزخر بها القرآن...
حسناً لكى لا أبتعد عن المسار الفعلى للموضوع أقف هنا وأتساءل لماذا سادت ثقافات الغرب؟؟؟
وكى أكون واضحة لابد أن أوضح بان الثقافة أشمل من العلم فالعلم جزء من الثقافة برأيي الشخصى وبالتالى تشمل الثقافة عادة العلوم ووسائل نشر المعلومات من إعلام وإنترنت وصحف وكتب ومجلات وخلافه والفنون التى تضم الرسم والنحت والتصوير والمسرح وو...
نجد هنا بأن الثقافة مفهوم عام وشامل فهل نستطيع القول بان ثقافتنا العربية الإسلامية الحالية لم تقتبس من الثقافة الغربية شيئاً؟ ...ولماذا؟؟
المشكلة أن ثقافتنا العربية فى الأساس  تعيش على الموروث الدينى الخرافى الذى يحرم ويجرم الكثير من الفنون الإنسانية  وحتى العلوم الإنسانية كالفلسفة مثلا التى ينظر إليها المتأسلمون على انها زندقة (من تمنطق فقد تزندق)..والفلسفة ام العلوم ...إذن ماذا تبقى؟؟
العقول الصغيرة الشابة صارت تبحث عن المنطق والعقلنة والمتعة التى تجرمها الثقافة الدينية الموروثة صارت تتلذذ بما يمنحه لها الغرب من ثقافات جديدة وعلوم محرمة دينياً فالعلم الذى يبحث ويدرس تاريخ الأرض والإنسان محرم لأنه يتعارض مع نظرية الخلق الدينية..والفنون الإنسانية الجميلة التى تخاطب الروح كالموسيقى والرسم والنحت محرمة أيضاً دينياً..وحتى لو تسألت عن سبب التحريم فستكون الإجابة غالباً غبية وغير منطقية..

انا شخصياً اعشق الموسيقى والسينما والفنون إجمالاً  منذ صغري وكثيراً ما سمعت البعض يردد علي  هراء المشايخ بخصوص تحريمها لكنى لم أكن ألقى بالاً لهذا الهراء لأنى لم اقتنع بأن الله قد حرم فعلاً هذه الفنون الجميلة..ويقولون أن عقولنا شوهها الغزو الثقافى الغرب الذى يحارب كل ماجاء به الإسلام ..فهل حقاً نعيش فى مؤمراة يحيكها الغرب ضدنا؟..لماذا؟؟

هل قدم الإسلام للبشرية علماً نافعاً ؟ أو خيراً عارماً؟؟ وهل قدم للعرب ماجعلهم متفوقين فى اى مجال بخلاف الجهل  والإنتحار!؟..
الإجابة بالتأكيد ستكون لاا..
لم يخدم الإسلام البشرية فى شىء بل كان سبباً ناجعاً فى تخلف أمة العرب وتمسكها بالأفكار والعادات المتخلفة التى أودت بنا كأمة إلى جحيم الجهل والتخلف وقمة المصيبة أننا نحاول أن  نغسل عقول الأجيال القادمة بنظرية المؤامرة التى يحيكها الغرب الكافر ضدنا .
إن تكفير الناس الذين يقدمون الفرح والسعادة للآخرين هو موضة الإسلام الرائجة التى يرددها ويتفنن فى شرحها بإسهاب الشيوخ لإرهاب المؤمنين من الفرح والسعادة ..اللعنة فهل الله يكره الفرح لهذه الدرجة ويحرم على عباده أن يفرحوا ويستمتعوا بما تجود به الحياة؟..
إني أحسد كل إنسان منحته الطبيعة موهبة ما, جعلته يقدم السعادة والإبتسامة للآخرين ,وأرثى لحال كل إنسان مغسول الدماغ آمن حقاً بأن الفنون حرام وان الله يكرهها كما أنها نتاج مؤامرة الغرب ضد الإسلام ..
إنهم حقاً مدعاة للرثاة فهم لا يدرون ما يفوتون على أنفسهم من متعة وسعادة وفرح..
دمتم بود وسلام








الاثنين، 8 مارس 2010

إلى المرآة 1

سمعت نحيبك ذات ليلة
وأنينك يتصاعد لما؟؟
ألأن الأمانى فرت من بين يديك؟؟..
أم لأن القلب فقد نبض الحياة ؟؟
أمازال لديك من الأمانى ماتعيشين لأجله؟...
أخبريـنى...
رأيـت الحـيرة والعــذاب فى عينيك..
والحزن تنطق به شفتيك..
والنحيب يزداد ليلة بعد ليلة
مسكينة ....غمرتك الحيرة لوهم تائه فى الخيال
والأسى الغريب عمراً
لكنك لا تعلمين ...أجل لاتعلمين
إنك غارقة فى الضياع
فيا خسارة عمرك الفتى الضــائع
ونحيبك يزداد كل ليلة
أسمعه ويبكينى...
وزفرات ثقيلة
محبوسة كانت...تئن فى الأعماق...
يـا طفـلة مـتى تفهمين ؟ مـتى ؟
متى تفـهمين أن لا شـىء يستحق أنينك وسـهدك؟
مـتى تفهمين أن لا شئ يستحق عمرك لأجـله؟؟متى؟
مسكينة أنـت ..
جـاهلـة...مـازلت لا تفهمين
مازلت لا تعلمين...
تـرين البهجة فى صباح صبي...
وزهــرة نـدية..
وعــلى ثـغرك بسمة  بــريئة
وتفاجئين بالإعصار يقذفك ...يحطمك
والآخرين يجرحون قلبك الــطفل..
وأنت  تستصرخين ..تستنجدين..
مسكينة..خذلتك الأيام
خذلك الحب
وخذلتهم عواطفهم إليك
فما طعنك إلا محبيك
وما جرحك إلا الحب يـا طفلة..
نحيبك يزداد ليلة بعد ليلة...
مـتى تفهمين؟.. متى تكبرين...









الثلاثاء، 2 فبراير 2010

الــنـــقــــاب

أيتها الأنثى الجميلة هل يتوافق قلبك الرقيق العاشق للحياة ووجهك الرائع المحب للنور مع الأمر المدسوس على عقلك ليرعبك من لذة العيش؟؟هل يتقبل عقلك بان النقاب فرض عليك وأن عليك أن تخبئي وجهك الجميل كى لا يذنب الرجال بالنظر إلى جماله؟؟...هل يقبل المنطق بأن الله يخلق الجمال ويطلب منه أن يختبيء؟؟وأن الحياة فقط تصلح للرجال والأنثى مجرد متاع يمتطيه الرجل وقتما أراد؟؟؟
هل تعتقدين فعلاً بأن الله ظالم إلى هذا الحد؟؟؟
بالنسبة لى لو أن الله موجود حقاً فهو أرفع شاناً بكثير من هذه الأحكام الظالمة وأكثر عدلاً ورحمة مما يتصور الإنسان...لذا دعك من التقولات التى تجعل من الله شماعة لرغبات الرجال وأحكامهم وكونى كما أردتى أن تكونى ...كائناً جميلاً محباً للحياة وليس خفاشاً حقيراً يعيش فى الظلام
النقاب يلغى هويتك أيتها الأنثى ويقضى على حريتك وأحلامك بالشمس والنور إلى الأبد لو جعلته قناعة ثابتة لن أتحدث عن إرتداء الحجاب فهو بالنهاية قناعات ويندرج تحت الحرية الشخصية لكن النقاب أبداً لا يندرج تحت مبدأ الحرية الشخصية التى يتشدق بها الإسلاميون عندما يمس الأمر معتقداتهم هم فقط...لا بل هو يندرج تحت بند غسيل المخ واستعباد المرأة والقضاء على حريتها وحياتها إلى الأبد وعندما نسمح بوجوده هذا يعنى أنه أمر عادى لا يسبب ضرراً ..لكنه مع الأسف ليس أمرأ عادياً بل هو يسبب أضراراً فادحة نفسية ومعنوية ومادية بالتأكيد ...لأن النقاب يلغى هوية المرأة ووجودها وبالتالى يلغى دورها فى الحياة والمجتمع الذى تشكل نصفه ...فهى الأم والزوجة والأخت والإبنة والقوة الفاعلة فى الحياة لكل من حولها....
عندما يزرع فى رأسك الجميل أيتها الأنثى بأنك عورة وأنك أنت من يسبب الفتنة للرجل وأن عليك أن تغمرى كيانك بالسواد فهذا وهم وأكاذيب يراد بها السيطرة عليك وإقناعك بأنك أنت رمز الخطيئة...فلماذا لايغض الرجل من بصره ويحترم الأنثى التى تسير على قدميها أمامه دون ان تخاطبه او حتى توجه النظر إليه....لماذا تتحمل الأنثى خطيئة الرجل الذى يحدق بجسد الأنثى بلذة وإشتهاء كأنما هو المسؤلة عن عقليته المهووسة المريضة؟؟؟....إستفيقى أيتها الأنثى من الوهم الذى غمروك فيه فلا ذنب لك فى جرائم الرجل الجنسية ولا أفكاره الوضيعة...


عيشى حياتك وأخرجى عقلك من الوهم فالحياة امامك وأنت حـــــرة...
ودمتم بخير حال


الأحد، 24 يناير 2010

أنــتى أنـثـى


أنتى أنثى ...أنت كائن جميل..فى قمة العذوبة والعطاء...تملكين قلباً  من ذهب ..محب,معطاء,حنون وكريم...تملكين عقلاً متميزاً وذوقاً رفيعاً...قدرة هائلة على التحمل ,ذاكرةً ليست لها مثيل وحباً للحياة يفيض عنك لأبنائك...فهل لا زلت تظنين بأنك عرجاء وناقصة؟؟؟
هل تصدقين فعلاً بأن الله خلقك لكى تقادى بسلسلة ككلب عاص..وتعاملى كمتاع لكائن مثلك تماماً لا يفوقك بشىء؟؟؟
لاتصدقى هذه الأكذوبة وأخرجى من شرنقة الخوف والذل إلى الحرية...فما أجمل الحرية وما أجمل الحياة..فإن لم تملكى حياتك لن تملكى حريتك ولن تنالى السعادة
كونى أنت ...خلقت لتكونى حرة ,سعيدة ومانحة للسعادة لكل من حولك..فكونى أنت وأخرجى من عباءة الخوف والنقص...
دمتم

حريــتـك أيــهـا الإنـــسـان



الحــرية هـى مـا يجـعل للـوجـود الإنـسـانى معنى ..هــى المـانـح الحــقـيقـى للسـعـادة
كــن حــراً لتعـش سـعـيداً حيـنها ستـعلم أيــها الإنـسـان كـم كنـت تفـتقد السـعـادة وكم أضعت من العمر فى إيمانك الأحمق بالسـراب والوهم.. فالحياة أثمن وأقصر من أن تضيعها فى الخرافات...عـش وتخـطى الخـطوط الحـمراء ولا تلتفت إلى الوراء فما سـتراه خلفك سيعطل مسيرتك ويخرب حياتك لكن ماستراه أمامك من حقائق سيجعلك تمضى قدماً للأمام..
أصرخ بأعلى صوتك :مـا أجمـل الحـريـة ما أجـمل الحـيـاة..وما أجمـل نور الحقيـقة..
دمتم....

السبت، 23 يناير 2010

أخـاطب فيـك الإنسـان أيها الـرجـل


المرأة ذلك المخلوق الناقص الذى يحتاج لمن يكمله...ذلك المخلوق الأعرج الذى يعتمد على من يقومه...ذلك المخلوق الغبي الذى ينتظر من يسير له حياته..ذلك المخلوق الأعمى الذى يحتاج إلى من يقوده ويمسك بيده....
هل المرأة فعلاً هي ذلك المخلوق الأحمق الذى يربيه الرجل ككلب أليف يطعمه ويلاغيه عندما يعن له ذلك ويرميه ويركله عندما يمل من ملاطفته؟؟....
ألا تستطيع المرأة اليوم الخروج من عباءة الموت إلى الحرية ؟؟؟إنى أعتبرها عباءة موت فماذاتعنى الحياة إذا لم تعيشها المرأة بكل مافيها.. إذا لم تسلم وجهها للشمس والنور ..إذا لم تجرب طعم الحرية ؟ ماذا تعنى الحياة بالنسبة للإنسان إذا لم تكن له يتصرف فيها كيفما شاء؟؟..إذا لم تكن تملك حياتك وتملك حق التصرف فيها فهذا يعنى إنك عبد لمن يملكها يملى عليك ما يعن على باله ويحرمك مما ترغب؟؟؟فيا أخى الإنسان هذا بالضبط ماتشعر به المرأة الآن؟؟؟أنها مملوكة لرجل لا يحق لها الخروج إلا بإذنه ولاالعمل إلا بموافقته ولا السفر إلا برفقته...ولا الحق فى الإعتراض بصوت عال على ظلم أحاط بها من زواج زوجها بأخريات بحق منحه الله له كما يدعى...فهل هكذا ترى العدالة أيها الإنسان؟؟؟هل تعتقد فعلاً أن الله خلق المرأة كى تهان وتكون متاعاً للرجل؟؟
ألا تستطيع المرأة اليوم أن تعمل وتعيل نفسها وأسرتها ؟؟هناك نساء كثر إستطعن إعالة اسرهن تماماً بلا إختلاف عن أى رجل. ومع ذلك هنالك نساء كثر تخلفن عن أحلامهن وطموحاتهن بسبب أزواجهن.
رأيت إمرأة كانت تعيش قبل زواجها حرة سعيدة درست بتخصص مهم وتخرجت وعملت وقادت سيارتها الخاصة ..كانت حينها فى كنف والد متفهم فخور...لكن عندما تسلم يدها رجل أخر وتزوجها أغلق عليها كل الأبواب التى كانت تلجها بحرية وقوة وعلم وحرمها حقها فى العمل وفى قيادة سيارتها الخاصة وفى الخروج ليكون المتحكم والمتصرف الوحيد فى حياتها ..حاولت وحاولت كثيراً التمرد ولكن محاولتها باءت بالفشل والقيود التى تربطها به هى نفسها التى تربط اى إمرأة برجل(الأطفال)....وهذا إن دل على شىء إنما يدل على قلب المرأة الحنون وعلى مقدار التضحية التى تستطيع المرأة تقديمها من أجل أسرتها..بخلاف الرجل الذى لايستطيع تقديم أسرته على نفسه...فالرجل بأنانيته يعيش معتقداً أنه محور الحياة للمرأة وأنه هو مالك زمام أمرها فلا فكاك لها منه إلا بمزاجه...وهذا أمر حاصل بشكل كبير ومتكرر فى مجتمعاتنا الإسلامية لأن الإسلام قوى شوكةالرجل ومنحه السلطة والقوامة على المرأة ومنحه حق التصرف فيها كمتاع له...
لكنى هنا أخاطب الإنسان فى الرجل والعقل فى الإنسان لا أخاطب بأى مسمى أخر, هل تعتقد أيها الإنسان بأن المشاعر الإنسانية تختلف بين الرجل والمرأة؟؟هل تعتقد بأن هناك عدالة فى التشريعات الإسلامية بين الرجل والمرأة؟؟؟هل تعتقد أيها الإنسان بأن المرأة لا تتألم من وصاية الرجل وحجره عليها وعلى حريتها؟؟
سؤالى إليك إيها الرجل الإنسان هل تحتمل فكرة مشارك زوجتك مع أزواج أخرين؟؟بالتأكيد لا ...لأن هذا شعور فطرى بالتملك تجاه الحبيب ..صدقنى بأن المرأةتشعر بالمثل تماماً و ربما أكثر فهى مسجونة داخل تشريعات دينية مفروضةعليها لا مجال لها بأن تناقشها وإلا أتهمت بالفسق والكفر...
شعورك بالكرامة أيها الرجل تماماً كشعور المرأة بكرامتها وإحساسك بآدميتك يشبه تماماً إحساسها بآدميتها ...إنها تشعر وتتألم كما تتألم أنت وأكثر...
لماذا إذن تنكر عليها حقها فى الحياة بحرية وكرامة كماتعيش أنت..
أتعلم كم يكلف الحجاب المرأة؟؟؟
أتعلم كم يكلف تعدد زوجاتك المرأة؟
أتعلم كم يكلف حرمان المرأة من مساواتها بك فى الشهادة فى المحكمة؟
أتعلم كم يكلفها حرمانها فى المساواة بك فى الميراث؟
أتعلم كم يكلفها وصايتك عليها؟؟
حسناً أنت تعلم بأنه يكلفها حياتها كلها...كرامتها.. إنسانيتها..إحساسها بأنها كائن جميل لا مخلوق بغيض وناقص...
عندما تتخيل نفسك فى مكان هذا الكائن الإنسان ربما ستعلم كم تتألم المرأة لخساتها حريتها..
أرددها ثانية أيها الرجل الإنسان ..المرأة إنسان مثلك تماماً لا تختلف عنك إلا فسيولوجياً..تشعر وتتألم وترغب بأن تعيش الحياة بطوها وترغب فى حقها فى التعليم وحقها فى العمل وحقها فى السفر ترغب بكل ماتتمتع به أنت من حقوق...
فهل هذه رغبات غير معقولة؟..مستحيلة؟..غير سوية؟..
لا..إنها رغبات بشرية طبيعية جداً..فلما تحرمها حقاً أنت معترف به لنفسك؟؟
لا ترد على بإسم أى دين من الأديان لأنى أخاطبك باسم الإنسانية لا باسم الدين..
ولا تردد على مقولة أن الإسلام كرم المرأة فكلانا يعلم العكس تماماً ..فالماضى والحاضر شاهد على ذلك
فقط رد على كإنسان ..لكن ضع نفسك فى محل المرأة فى محاكاة تامة ...
دمتم فى خير وسلام