الصفحات

السبت، 23 يناير 2010

أخـاطب فيـك الإنسـان أيها الـرجـل


المرأة ذلك المخلوق الناقص الذى يحتاج لمن يكمله...ذلك المخلوق الأعرج الذى يعتمد على من يقومه...ذلك المخلوق الغبي الذى ينتظر من يسير له حياته..ذلك المخلوق الأعمى الذى يحتاج إلى من يقوده ويمسك بيده....
هل المرأة فعلاً هي ذلك المخلوق الأحمق الذى يربيه الرجل ككلب أليف يطعمه ويلاغيه عندما يعن له ذلك ويرميه ويركله عندما يمل من ملاطفته؟؟....
ألا تستطيع المرأة اليوم الخروج من عباءة الموت إلى الحرية ؟؟؟إنى أعتبرها عباءة موت فماذاتعنى الحياة إذا لم تعيشها المرأة بكل مافيها.. إذا لم تسلم وجهها للشمس والنور ..إذا لم تجرب طعم الحرية ؟ ماذا تعنى الحياة بالنسبة للإنسان إذا لم تكن له يتصرف فيها كيفما شاء؟؟..إذا لم تكن تملك حياتك وتملك حق التصرف فيها فهذا يعنى إنك عبد لمن يملكها يملى عليك ما يعن على باله ويحرمك مما ترغب؟؟؟فيا أخى الإنسان هذا بالضبط ماتشعر به المرأة الآن؟؟؟أنها مملوكة لرجل لا يحق لها الخروج إلا بإذنه ولاالعمل إلا بموافقته ولا السفر إلا برفقته...ولا الحق فى الإعتراض بصوت عال على ظلم أحاط بها من زواج زوجها بأخريات بحق منحه الله له كما يدعى...فهل هكذا ترى العدالة أيها الإنسان؟؟؟هل تعتقد فعلاً أن الله خلق المرأة كى تهان وتكون متاعاً للرجل؟؟
ألا تستطيع المرأة اليوم أن تعمل وتعيل نفسها وأسرتها ؟؟هناك نساء كثر إستطعن إعالة اسرهن تماماً بلا إختلاف عن أى رجل. ومع ذلك هنالك نساء كثر تخلفن عن أحلامهن وطموحاتهن بسبب أزواجهن.
رأيت إمرأة كانت تعيش قبل زواجها حرة سعيدة درست بتخصص مهم وتخرجت وعملت وقادت سيارتها الخاصة ..كانت حينها فى كنف والد متفهم فخور...لكن عندما تسلم يدها رجل أخر وتزوجها أغلق عليها كل الأبواب التى كانت تلجها بحرية وقوة وعلم وحرمها حقها فى العمل وفى قيادة سيارتها الخاصة وفى الخروج ليكون المتحكم والمتصرف الوحيد فى حياتها ..حاولت وحاولت كثيراً التمرد ولكن محاولتها باءت بالفشل والقيود التى تربطها به هى نفسها التى تربط اى إمرأة برجل(الأطفال)....وهذا إن دل على شىء إنما يدل على قلب المرأة الحنون وعلى مقدار التضحية التى تستطيع المرأة تقديمها من أجل أسرتها..بخلاف الرجل الذى لايستطيع تقديم أسرته على نفسه...فالرجل بأنانيته يعيش معتقداً أنه محور الحياة للمرأة وأنه هو مالك زمام أمرها فلا فكاك لها منه إلا بمزاجه...وهذا أمر حاصل بشكل كبير ومتكرر فى مجتمعاتنا الإسلامية لأن الإسلام قوى شوكةالرجل ومنحه السلطة والقوامة على المرأة ومنحه حق التصرف فيها كمتاع له...
لكنى هنا أخاطب الإنسان فى الرجل والعقل فى الإنسان لا أخاطب بأى مسمى أخر, هل تعتقد أيها الإنسان بأن المشاعر الإنسانية تختلف بين الرجل والمرأة؟؟هل تعتقد بأن هناك عدالة فى التشريعات الإسلامية بين الرجل والمرأة؟؟؟هل تعتقد أيها الإنسان بأن المرأة لا تتألم من وصاية الرجل وحجره عليها وعلى حريتها؟؟
سؤالى إليك إيها الرجل الإنسان هل تحتمل فكرة مشارك زوجتك مع أزواج أخرين؟؟بالتأكيد لا ...لأن هذا شعور فطرى بالتملك تجاه الحبيب ..صدقنى بأن المرأةتشعر بالمثل تماماً و ربما أكثر فهى مسجونة داخل تشريعات دينية مفروضةعليها لا مجال لها بأن تناقشها وإلا أتهمت بالفسق والكفر...
شعورك بالكرامة أيها الرجل تماماً كشعور المرأة بكرامتها وإحساسك بآدميتك يشبه تماماً إحساسها بآدميتها ...إنها تشعر وتتألم كما تتألم أنت وأكثر...
لماذا إذن تنكر عليها حقها فى الحياة بحرية وكرامة كماتعيش أنت..
أتعلم كم يكلف الحجاب المرأة؟؟؟
أتعلم كم يكلف تعدد زوجاتك المرأة؟
أتعلم كم يكلف حرمان المرأة من مساواتها بك فى الشهادة فى المحكمة؟
أتعلم كم يكلفها حرمانها فى المساواة بك فى الميراث؟
أتعلم كم يكلفها وصايتك عليها؟؟
حسناً أنت تعلم بأنه يكلفها حياتها كلها...كرامتها.. إنسانيتها..إحساسها بأنها كائن جميل لا مخلوق بغيض وناقص...
عندما تتخيل نفسك فى مكان هذا الكائن الإنسان ربما ستعلم كم تتألم المرأة لخساتها حريتها..
أرددها ثانية أيها الرجل الإنسان ..المرأة إنسان مثلك تماماً لا تختلف عنك إلا فسيولوجياً..تشعر وتتألم وترغب بأن تعيش الحياة بطوها وترغب فى حقها فى التعليم وحقها فى العمل وحقها فى السفر ترغب بكل ماتتمتع به أنت من حقوق...
فهل هذه رغبات غير معقولة؟..مستحيلة؟..غير سوية؟..
لا..إنها رغبات بشرية طبيعية جداً..فلما تحرمها حقاً أنت معترف به لنفسك؟؟
لا ترد على بإسم أى دين من الأديان لأنى أخاطبك باسم الإنسانية لا باسم الدين..
ولا تردد على مقولة أن الإسلام كرم المرأة فكلانا يعلم العكس تماماً ..فالماضى والحاضر شاهد على ذلك
فقط رد على كإنسان ..لكن ضع نفسك فى محل المرأة فى محاكاة تامة ...
دمتم فى خير وسلام

هناك 3 تعليقات:

  1. جارة الحرف ..

    هل لنا أن نكون أصدقاء ..؟
    أرجو ذلك : )
    تحيات خالصة
    __________
    ovwlosb ( at ) hot mail ( dot ) com

    ردحذف
  2. يا ريت نتواصل هكون سعيد جدا لو اضافتيى علشان انا معجب بافكارك بس يا ريت نتواصل ده اميلى
    ahmed_diab_0000@yahoo.com

    ردحذف
  3. كلمات في الصميم وليت الله خلقني رجلا في بلاد المسلمين فالحقوق له والمراه تابع لا تتصرف بدونه ولو تكلمنا لقالو ان الاسلام كرم المراه ويحاولو اقناعنا بالكرامه مع ان القران والاحاديث بشكل مخصوص تدعو للحذر من المراه وانها ناقصة عقل وغير الاحكام والواجبات عليها كثيره في الدين ومع ذلك يقال اننا اكثر نار جهنم

    ردحذف