الصفحات

الاثنين، 8 مارس 2010

إلى المرآة 1

سمعت نحيبك ذات ليلة
وأنينك يتصاعد لما؟؟
ألأن الأمانى فرت من بين يديك؟؟..
أم لأن القلب فقد نبض الحياة ؟؟
أمازال لديك من الأمانى ماتعيشين لأجله؟...
أخبريـنى...
رأيـت الحـيرة والعــذاب فى عينيك..
والحزن تنطق به شفتيك..
والنحيب يزداد ليلة بعد ليلة
مسكينة ....غمرتك الحيرة لوهم تائه فى الخيال
والأسى الغريب عمراً
لكنك لا تعلمين ...أجل لاتعلمين
إنك غارقة فى الضياع
فيا خسارة عمرك الفتى الضــائع
ونحيبك يزداد كل ليلة
أسمعه ويبكينى...
وزفرات ثقيلة
محبوسة كانت...تئن فى الأعماق...
يـا طفـلة مـتى تفهمين ؟ مـتى ؟
متى تفـهمين أن لا شـىء يستحق أنينك وسـهدك؟
مـتى تفهمين أن لا شئ يستحق عمرك لأجـله؟؟متى؟
مسكينة أنـت ..
جـاهلـة...مـازلت لا تفهمين
مازلت لا تعلمين...
تـرين البهجة فى صباح صبي...
وزهــرة نـدية..
وعــلى ثـغرك بسمة  بــريئة
وتفاجئين بالإعصار يقذفك ...يحطمك
والآخرين يجرحون قلبك الــطفل..
وأنت  تستصرخين ..تستنجدين..
مسكينة..خذلتك الأيام
خذلك الحب
وخذلتهم عواطفهم إليك
فما طعنك إلا محبيك
وما جرحك إلا الحب يـا طفلة..
نحيبك يزداد ليلة بعد ليلة...
مـتى تفهمين؟.. متى تكبرين...









الثلاثاء، 2 فبراير 2010

الــنـــقــــاب

أيتها الأنثى الجميلة هل يتوافق قلبك الرقيق العاشق للحياة ووجهك الرائع المحب للنور مع الأمر المدسوس على عقلك ليرعبك من لذة العيش؟؟هل يتقبل عقلك بان النقاب فرض عليك وأن عليك أن تخبئي وجهك الجميل كى لا يذنب الرجال بالنظر إلى جماله؟؟...هل يقبل المنطق بأن الله يخلق الجمال ويطلب منه أن يختبيء؟؟وأن الحياة فقط تصلح للرجال والأنثى مجرد متاع يمتطيه الرجل وقتما أراد؟؟؟
هل تعتقدين فعلاً بأن الله ظالم إلى هذا الحد؟؟؟
بالنسبة لى لو أن الله موجود حقاً فهو أرفع شاناً بكثير من هذه الأحكام الظالمة وأكثر عدلاً ورحمة مما يتصور الإنسان...لذا دعك من التقولات التى تجعل من الله شماعة لرغبات الرجال وأحكامهم وكونى كما أردتى أن تكونى ...كائناً جميلاً محباً للحياة وليس خفاشاً حقيراً يعيش فى الظلام
النقاب يلغى هويتك أيتها الأنثى ويقضى على حريتك وأحلامك بالشمس والنور إلى الأبد لو جعلته قناعة ثابتة لن أتحدث عن إرتداء الحجاب فهو بالنهاية قناعات ويندرج تحت الحرية الشخصية لكن النقاب أبداً لا يندرج تحت مبدأ الحرية الشخصية التى يتشدق بها الإسلاميون عندما يمس الأمر معتقداتهم هم فقط...لا بل هو يندرج تحت بند غسيل المخ واستعباد المرأة والقضاء على حريتها وحياتها إلى الأبد وعندما نسمح بوجوده هذا يعنى أنه أمر عادى لا يسبب ضرراً ..لكنه مع الأسف ليس أمرأ عادياً بل هو يسبب أضراراً فادحة نفسية ومعنوية ومادية بالتأكيد ...لأن النقاب يلغى هوية المرأة ووجودها وبالتالى يلغى دورها فى الحياة والمجتمع الذى تشكل نصفه ...فهى الأم والزوجة والأخت والإبنة والقوة الفاعلة فى الحياة لكل من حولها....
عندما يزرع فى رأسك الجميل أيتها الأنثى بأنك عورة وأنك أنت من يسبب الفتنة للرجل وأن عليك أن تغمرى كيانك بالسواد فهذا وهم وأكاذيب يراد بها السيطرة عليك وإقناعك بأنك أنت رمز الخطيئة...فلماذا لايغض الرجل من بصره ويحترم الأنثى التى تسير على قدميها أمامه دون ان تخاطبه او حتى توجه النظر إليه....لماذا تتحمل الأنثى خطيئة الرجل الذى يحدق بجسد الأنثى بلذة وإشتهاء كأنما هو المسؤلة عن عقليته المهووسة المريضة؟؟؟....إستفيقى أيتها الأنثى من الوهم الذى غمروك فيه فلا ذنب لك فى جرائم الرجل الجنسية ولا أفكاره الوضيعة...


عيشى حياتك وأخرجى عقلك من الوهم فالحياة امامك وأنت حـــــرة...
ودمتم بخير حال


الأحد، 24 يناير 2010

أنــتى أنـثـى


أنتى أنثى ...أنت كائن جميل..فى قمة العذوبة والعطاء...تملكين قلباً  من ذهب ..محب,معطاء,حنون وكريم...تملكين عقلاً متميزاً وذوقاً رفيعاً...قدرة هائلة على التحمل ,ذاكرةً ليست لها مثيل وحباً للحياة يفيض عنك لأبنائك...فهل لا زلت تظنين بأنك عرجاء وناقصة؟؟؟
هل تصدقين فعلاً بأن الله خلقك لكى تقادى بسلسلة ككلب عاص..وتعاملى كمتاع لكائن مثلك تماماً لا يفوقك بشىء؟؟؟
لاتصدقى هذه الأكذوبة وأخرجى من شرنقة الخوف والذل إلى الحرية...فما أجمل الحرية وما أجمل الحياة..فإن لم تملكى حياتك لن تملكى حريتك ولن تنالى السعادة
كونى أنت ...خلقت لتكونى حرة ,سعيدة ومانحة للسعادة لكل من حولك..فكونى أنت وأخرجى من عباءة الخوف والنقص...
دمتم

حريــتـك أيــهـا الإنـــسـان



الحــرية هـى مـا يجـعل للـوجـود الإنـسـانى معنى ..هــى المـانـح الحــقـيقـى للسـعـادة
كــن حــراً لتعـش سـعـيداً حيـنها ستـعلم أيــها الإنـسـان كـم كنـت تفـتقد السـعـادة وكم أضعت من العمر فى إيمانك الأحمق بالسـراب والوهم.. فالحياة أثمن وأقصر من أن تضيعها فى الخرافات...عـش وتخـطى الخـطوط الحـمراء ولا تلتفت إلى الوراء فما سـتراه خلفك سيعطل مسيرتك ويخرب حياتك لكن ماستراه أمامك من حقائق سيجعلك تمضى قدماً للأمام..
أصرخ بأعلى صوتك :مـا أجمـل الحـريـة ما أجـمل الحـيـاة..وما أجمـل نور الحقيـقة..
دمتم....

السبت، 23 يناير 2010

أخـاطب فيـك الإنسـان أيها الـرجـل


المرأة ذلك المخلوق الناقص الذى يحتاج لمن يكمله...ذلك المخلوق الأعرج الذى يعتمد على من يقومه...ذلك المخلوق الغبي الذى ينتظر من يسير له حياته..ذلك المخلوق الأعمى الذى يحتاج إلى من يقوده ويمسك بيده....
هل المرأة فعلاً هي ذلك المخلوق الأحمق الذى يربيه الرجل ككلب أليف يطعمه ويلاغيه عندما يعن له ذلك ويرميه ويركله عندما يمل من ملاطفته؟؟....
ألا تستطيع المرأة اليوم الخروج من عباءة الموت إلى الحرية ؟؟؟إنى أعتبرها عباءة موت فماذاتعنى الحياة إذا لم تعيشها المرأة بكل مافيها.. إذا لم تسلم وجهها للشمس والنور ..إذا لم تجرب طعم الحرية ؟ ماذا تعنى الحياة بالنسبة للإنسان إذا لم تكن له يتصرف فيها كيفما شاء؟؟..إذا لم تكن تملك حياتك وتملك حق التصرف فيها فهذا يعنى إنك عبد لمن يملكها يملى عليك ما يعن على باله ويحرمك مما ترغب؟؟؟فيا أخى الإنسان هذا بالضبط ماتشعر به المرأة الآن؟؟؟أنها مملوكة لرجل لا يحق لها الخروج إلا بإذنه ولاالعمل إلا بموافقته ولا السفر إلا برفقته...ولا الحق فى الإعتراض بصوت عال على ظلم أحاط بها من زواج زوجها بأخريات بحق منحه الله له كما يدعى...فهل هكذا ترى العدالة أيها الإنسان؟؟؟هل تعتقد فعلاً أن الله خلق المرأة كى تهان وتكون متاعاً للرجل؟؟
ألا تستطيع المرأة اليوم أن تعمل وتعيل نفسها وأسرتها ؟؟هناك نساء كثر إستطعن إعالة اسرهن تماماً بلا إختلاف عن أى رجل. ومع ذلك هنالك نساء كثر تخلفن عن أحلامهن وطموحاتهن بسبب أزواجهن.
رأيت إمرأة كانت تعيش قبل زواجها حرة سعيدة درست بتخصص مهم وتخرجت وعملت وقادت سيارتها الخاصة ..كانت حينها فى كنف والد متفهم فخور...لكن عندما تسلم يدها رجل أخر وتزوجها أغلق عليها كل الأبواب التى كانت تلجها بحرية وقوة وعلم وحرمها حقها فى العمل وفى قيادة سيارتها الخاصة وفى الخروج ليكون المتحكم والمتصرف الوحيد فى حياتها ..حاولت وحاولت كثيراً التمرد ولكن محاولتها باءت بالفشل والقيود التى تربطها به هى نفسها التى تربط اى إمرأة برجل(الأطفال)....وهذا إن دل على شىء إنما يدل على قلب المرأة الحنون وعلى مقدار التضحية التى تستطيع المرأة تقديمها من أجل أسرتها..بخلاف الرجل الذى لايستطيع تقديم أسرته على نفسه...فالرجل بأنانيته يعيش معتقداً أنه محور الحياة للمرأة وأنه هو مالك زمام أمرها فلا فكاك لها منه إلا بمزاجه...وهذا أمر حاصل بشكل كبير ومتكرر فى مجتمعاتنا الإسلامية لأن الإسلام قوى شوكةالرجل ومنحه السلطة والقوامة على المرأة ومنحه حق التصرف فيها كمتاع له...
لكنى هنا أخاطب الإنسان فى الرجل والعقل فى الإنسان لا أخاطب بأى مسمى أخر, هل تعتقد أيها الإنسان بأن المشاعر الإنسانية تختلف بين الرجل والمرأة؟؟هل تعتقد بأن هناك عدالة فى التشريعات الإسلامية بين الرجل والمرأة؟؟؟هل تعتقد أيها الإنسان بأن المرأة لا تتألم من وصاية الرجل وحجره عليها وعلى حريتها؟؟
سؤالى إليك إيها الرجل الإنسان هل تحتمل فكرة مشارك زوجتك مع أزواج أخرين؟؟بالتأكيد لا ...لأن هذا شعور فطرى بالتملك تجاه الحبيب ..صدقنى بأن المرأةتشعر بالمثل تماماً و ربما أكثر فهى مسجونة داخل تشريعات دينية مفروضةعليها لا مجال لها بأن تناقشها وإلا أتهمت بالفسق والكفر...
شعورك بالكرامة أيها الرجل تماماً كشعور المرأة بكرامتها وإحساسك بآدميتك يشبه تماماً إحساسها بآدميتها ...إنها تشعر وتتألم كما تتألم أنت وأكثر...
لماذا إذن تنكر عليها حقها فى الحياة بحرية وكرامة كماتعيش أنت..
أتعلم كم يكلف الحجاب المرأة؟؟؟
أتعلم كم يكلف تعدد زوجاتك المرأة؟
أتعلم كم يكلف حرمان المرأة من مساواتها بك فى الشهادة فى المحكمة؟
أتعلم كم يكلفها حرمانها فى المساواة بك فى الميراث؟
أتعلم كم يكلفها وصايتك عليها؟؟
حسناً أنت تعلم بأنه يكلفها حياتها كلها...كرامتها.. إنسانيتها..إحساسها بأنها كائن جميل لا مخلوق بغيض وناقص...
عندما تتخيل نفسك فى مكان هذا الكائن الإنسان ربما ستعلم كم تتألم المرأة لخساتها حريتها..
أرددها ثانية أيها الرجل الإنسان ..المرأة إنسان مثلك تماماً لا تختلف عنك إلا فسيولوجياً..تشعر وتتألم وترغب بأن تعيش الحياة بطوها وترغب فى حقها فى التعليم وحقها فى العمل وحقها فى السفر ترغب بكل ماتتمتع به أنت من حقوق...
فهل هذه رغبات غير معقولة؟..مستحيلة؟..غير سوية؟..
لا..إنها رغبات بشرية طبيعية جداً..فلما تحرمها حقاً أنت معترف به لنفسك؟؟
لا ترد على بإسم أى دين من الأديان لأنى أخاطبك باسم الإنسانية لا باسم الدين..
ولا تردد على مقولة أن الإسلام كرم المرأة فكلانا يعلم العكس تماماً ..فالماضى والحاضر شاهد على ذلك
فقط رد على كإنسان ..لكن ضع نفسك فى محل المرأة فى محاكاة تامة ...
دمتم فى خير وسلام